بيان ما يجب بأصل الشرع من صرف الوقف المنقطع إلى الأصل والفرع


بيان ما يجب بأصل الشرع من صرف الوقف المنقطع إلى الأصل والفرع


قراءة في كتاب
بيان ما يجب بأصل الشرع من صرف الوقف المنقطع إلى الأصل والفرع
تأليف العلامة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبداللطيف الشافعي الأحسائي
رحمه الله تعالى
 
          هذا الكتاب جاء في زمن نحن في أمس الحاجة إليه فهو من تأليف إمام جهبذ محقق عالم علامة لا يجارى و لايبارى كان إمام عصره في فقه السادة الشافعية بل برَّز في علم الحديث حتى صار المرجع وأثنى عليه كل من عرفه أو سمع عنه ويكفيه ما قاله عنه صاحب سبائك العسجد. هذا الكتاب يعالج قضية مهمة جداً يعاني منها كثير ممن لأسلافهم أوقاف منقطعة وقد عانيت من ذلك حين كنت مديراً لأوقاف ومساجد الأحساء حيث كنت موقفاً صلباً ولله الحمد في مجلس الأوقاف حتى تحقق لي ما أردته مبرراً أنَّ ذرية الموقف أولى من الغريب لأنني رأيت كثيراً من الأوقاف المنقطعة تولى عليها أناس لا يمتون إلى الموقف بصلة وذلك جوراً وعدواناً ومحاباة.
          فجاء هذا الكتاب النفيس فإذا أضفنا إليه كتاب المناقلة بالأوقاف للشيخ أبي بكر الملا رحمه الله المتوفى عام 1270 هـ وأضفنا إليه كتاب الشيخ الفقيه المحدث الشيخ عبدالرحمن بن أبي بكر الملا رحمه الله ((سير الأوائل في حكم تملك العروق والأصائل)) حيث أثبت أنه لا حق لما يسمى عراقاً وأن الوقف لا يجوز التصرف فيه وهو كتاب نفيس وفي كل ذلك دلالة على أن الأحساء لا تزال فيها علماء محققون لهم حضور بارز ويعرفون فقه الواقع أمَّا كتاب ما يجب بأصل الشرع فقد قام بتحقيقه أخي فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن العم الشيخ أحمد آل عبداللطيف الرجل الذي عرفته منذ طفولتي وهو يذهب ويجيء مع والدي يمشيان على أقدامهما فقد كان كاتب السر حين كانت الحِسبة خارج الأسوار ((الدراويز)) فكانا يمشيان إلى الحفيرة يومياً وهو محل ثقة والدي لما يتصف به من سكينة ووقار يمشي على الأرض هوناً لقد عمل مع والدي بنصح تام وقلب كله صفاء لا يعرف الغش أطال الله في عمره أمَّا ابنه أخي الشيخ عبدالرحمن فهو كما عرفته منذ الصغر وهو مجد تظهر عليه السكينة وإني لأرجو منه المواصلة في إخراج مؤلفات أسرته وغيرها لينفع الله بها هذا والله من وراء القصد وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل